بلدي نيوز – (شحود جدوع)
استغل العديد من أصحاب النفوس الضعيفة وقطاع الطرق الصراع الأخير الذي يدور في المناطق المحررة، وسط ضياع الأمن وغياب الرقابة، وذلك بالقيام بعمليات خطف وسلب وسرقة باسم الفرقاء المتخاصمين .
حيث تكررت عمليات السلب في الساعات الأخيرة من قبل "حواجز طيارة" لملثمين والتي تُنصب على الطرق الفرعية بين مدن وقرى في أرياف حلب وإدلب وحماة ، وتكون عادةً في ساعات متأخرة ليلاً .
"المرصد عشرين" العامل بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي قال لبلدي نيوز: "إن العديد من اللصوص وقطاع الطرق الملثمين استغلوا الصراع الأخير بين فصائل الثوار والخلخلة الأمنية التي تلت هذا الصراع، فعمدوا إلى نصب حواجز طيارة ليلية لا تحمل رايات أو إشارات دلالية في مناطق نائية بعيدة عن القرى والمدن وقاموا بالعديد من عمليات السلب والنهب والسرقة من المدنيين والعسكريين وذلك باستخدام أسماء فصائل كبرى" .
وحذر المرصد جميع المدنيين والعسكريين من التحرك ليلاً وقضاء معظم أشغالهم في النهار، وطلب من الجميع في حال اضطروا للخروج ليلاً بسلك الطرق الرئيسية وتجنب الطرق الفرعية، والابتعاد عن مناطق الصراع، كما ناشد المرصد الفصائل المحايدة بالقيام بواجبات ضبط الأمن وتسيير الدوريات الليلية وملاحقة هذه العصابات بالتنسيق مع الفصائل الكبرى التي يستخدم اسمها اللصوص ويسيؤون لها .
تجدر الإشارة إلى أنه وأثناء كل صراع يحدث بين فصائل الثوار تحدث ثغرات أمنية يستغلها المتسلقون وضعاف النفوس وتصبح بيئة ملائمة لعمليات إجرامهم التي لوحظ انخفاض عددها في الشهور الماضية الأخيرة التي سبقت نشوب الصراعات.
